إيران _ مدار 24 : تستعد الدورة السادسة والثلاثون لمعرض طهران الدولي للكتاب لاستقبال حافل بالناشرين الأجانب، مع إبراز خاص لمشاركة العراق التي تحل ضيف شرف على المعرض هذا العام.
وقد أكدت اللجنة المنظمة أنه سيتم تحديد الناشرين العراقيين المشاركين قريبًا. وتولي اللجنة اهتمامًا بالغًا بمشاركة العراق، إيمانًا منها بأهمية تعزيز التبادل الثقافي والأدبي بين البلدين.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت اللجنة المنظمة عن إقبال ملحوظ من دور النشر اللاتينية والعربية على المعرض، على الرغم من بقاء متسع من الوقت على انتهاء فترة التسجيل. وقد أكدت اللجنة تسجيل 12 ناشرًا لاتينيًا يمثلون قطاعًا واسعًا من دور النشر في هذا المجال، بالإضافة إلى 22 ناشرًا عربيًا يمثلون أيضًا جهات نشر أخرى.
وأشارت اللجنة إلى أن الدورة الحالية ستشهد عرضًا لأحدث الإصدارات في السوق الدولية، حيث من المتوقع وصول أعمال مميزة من ناشرين بارزين تعود لسنوات 2023 و 2024 و 2025.
وفي سياق متصل، تستعد الدورة السادسة والثلاثون للمعرض لإطلاق برنامج تبادل الخبرات في مجال النشر في طهران، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي وتعريف الأدب والنشر الإيراني بالدول الأخرى. وقد تم اختيار أدب الأطفال واليافعين ليكون محور هذا البرنامج الأول، وذلك لأهمية هذا القطاع ولما تتمتع به إيران من ميزات تنافسية فيه. وتتعاون في تنظيم هذا البرنامج كل من أمانة خطة المنح ودار الكتاب والأدب الإيراني وجمعية ناشري كتب الأطفال واليافعين.
وأكد إبراهيم حيدري، نائب رئيس المعرض، على أهمية هذا البرنامج في مد جسور التعاون مع الناشرين الأجانب، مشيرًا إلى الاستفادة من تجارب دول أخرى في هذا المجال. وتضطلع الجمعية الثقافية لناشري كتب الأطفال واليافعين بدور محوري في التواصل مع الناشرين المحليين والأجانب المعنيين بهذا القطاع.
كما يجري الاستعداد لتفعيل قسم الجمارك في مصلى طهران على مساحة 600 متر مربع لتسهيل إجراءات دخول الكتب الأجنبية. وسيتم فحص الكتب ومطابقتها للوائح المعرض قبل عرضها.
من المقرر أن يقام معرض طهران الدولي للكتاب في دورته السادسة والثلاثين تحت شعار “نقرأ لإيران” في الفترة من 7 إلى 17 مايو 2025 في مصلى الإمام الخميني (ره)، بينما سيُعقد برنامج تبادل الخبرات في مجال النشر في الفترة من 12 إلى 15 مايو 2025 بالتزامن مع فعاليات المعرض. وتولي اللجنة المنظمة أهمية قصوى لمشاركة العراق كضيف شرف، وتسعى لتوفير كافة التسهيلات لإثراء هذه المشاركة وتعزيز الحوار الثقافي بين البلدين.