توفي البابا فرنسيس يوم الاثنين الماضي 21 ابريل إثر إصابته بجلطة دماغية تسببت في دخوله بغيبوبة وفشل في الدورة الدموية للقلب، حسب شهادة الوفاة التي أصدرها الفاتيكان.
وفي الوقت الذي لا يزال جثمانه في كنيسة دار الضيافة سانتا مارتا، حيث من المتوقع أن يُنقل إلى كاتدرائية القديس بطرس اليوم الأربعاء 23 أبريل لإلقاء النظرة الأخيرة عليه. ثم أن جنازة البابا ستقام يوم السبت، عند الساعة 8.00 بتوقيت غرينتش حسب ما أعلنه بيان الفاتيكان.
وقد نشر موقع الفاتيكان الرسمي وصية البابا فرنسيس التي وضعها قبل ثلاث سنوات مطالباً فيها بدفنه في قبر بسيط تحت الأرض في كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري في وسط روما، وليس في سرداب كنيسة القديس بطرس، وهو ما سيكون سابقة منذ أكثر من ثلاثة قرون.
وكتب البابا في ذلك بوصيته يقول : “أتمنى أن تُختتم رحلتي الأرضية الأخيرة تحديداً في هذه الكاتدرائية العريقة، حيث كنتُ ألجأ للصلاة في بداية ونهاية كل رحلة أقوم بها.” ويتابع في الوصية قوله : “يجب أن يكون القبر في الأرض؛ بسيطاً، من دون زخرفة خاصة، وعليه نقش وحيد : فرنسيسكوس”
أشار البابا في وصيته إلى أن تكاليف دفنه سيتم تغطيتها من مبلغ تبرع به شخص لم يصرح باسمه، وقد ختم البابا وصيته بقوله : “ليجزي الربّ من أحبّوني ويواصلون الصلاة من أجلي جزاءً مستحقاً.”
وفي كلماته الأخيرة قبيل وفاته فقد وجه البابا شكره لممرضه الخاص ماسيميليانو سترابيتي وذلك لتشجيعه له على ركوب سيارته، يوم الأحد، في عيد الفصح لمباركة الحشود، حيث أنه كان مترددا بسبب الحشود الكبيرة في ساحة القديس بطرس لحضور صلاة ومباركة البابا من شُرفة كاتدرائية القديس بطرس بمناسبة عيد الفصح.
وقال البابا لممرضه : “هل تعتقد أنني أستطيع تحمُّل ذلك؟” ليقوم الممرض بطمأنته وتشجيعه على ذلك. وبعد أن اطمأن البابا، قام بجولة في الساحة، وتوقَّف لاحتضان الناس، وخاصة الأطفال. وأفاد الفاتيكان بأن البابا فرنسيس قال لسترابيتي : “شكراً لك على إعادتي إلى الساحة.”
اخذ البابا قسطا من الراحة فترة الظهيرة ثم تناول العشاء وبدأت عليه علامات التعب، ثم لوح بيده مودعًا، قبل دخوله في غيبوبة، وأكد من كان بالقرب منه أنه لم يتألم وأن وفاته حدث بسرعة.