وفاة المترجم الإيراني حسن كامشاد || أستاذ اللغة الفارسية في جامعة كامبريدج

خاص | مدار 24

تناقلت منصات الأخبار والمواقع الإلكترونية المحلية في إيران خبر وفاة الدكتور حسين كامشاد، الباحث والمترجم، الذي كان يشغل منصب أستاذ اللغة الفارسية في جامعة كامبريدج، واستاذا زائرا في جامعة كاليفورنيا، وقد توفي في 22 / آيار 2025م عشية عيد ميلاده المئة.

ولد حسن كامشاد في أصفهان عام 1925م، كان والده تاجرا في الجلود، درس في كلية الإنجليز، ثم حصل على دبلوم الآداب عام 1944م وواصل دراسته في جامعة طهران بكلية الحقوق، وعين للعمل في شركة النفط عام 1948م

كان كامشاد من مؤيدي حزب توده، منذ أيام دراسته وكان يتردد على نادي الحزب في طهران، وانضم إلى حزب توده الشيوعي وكان ناشطاً في الأهواز ومسؤولاً عن أنشطة العمل في الحزب، وقد أرسله حزب توده مع خمسة عمال من شركات النفط إلى فيينا لحضور مؤتمر السلام العالمي الذي عقد عام 1952م لتمثيل إيران الى جانب شخصيات بارزة.

ذهب كامشاد إلى إنجلترا في عام 1955م بعد الانقلاب الذي أطاح بحكومة مصدق، ونال درجة الدكتوراه من جامعة كامبريدج في النثر الفارسي، وبالإضافة إلى تدريس النصوص الفارسية القديمة للطلاب، فقد جمع نماذج من النثر الفارسي المعاصر في كتيب بعنوان ” قارئ النثر الفارسي الحديث” ، والذي نشرته فيما بعد مطبعة جامعة كامبريدج وأصبح كتابًا مدرسيا لطلاب اللغة الفارسية في جامعات بريطانيا وأمريكا.

كتب كامشاد سيرته الذاتية بعنوان “حديث النفس” ويقع في مجلدين، وفي هذا الكتاب الذي يعتبر من أشهر أعماله بين محبيه، وصف الأستاذ كامشاد ذكرياته وآرائه حول أهم الشخصيات الأدبية والثقافية والسياسية في عصره.

ومن أهم أبحاثه كتاب “مؤسسو النثر الفارسي الحديث” وكتاب “المترجمون الخونة” ومع ذلك، فإن الجزء الأكبر من أعمال حسن كمشاد كان عبارة عن ترجمات في مجالات مختلفة، وقد حاول أن يرتقي بالترجمة إلى مستوى التأليف بنثره الفريد.

من ترجماته : “ما هو التاريخ” لإدوارد هالتكار، و”قصة الفلسفة” لبريان ماجي، و”الإمبراطور” لريشارد كابوشينسكي، و”قبيلة العالم” لعباس أمانات، و”جاكوب بوركهارت” ليان لوكاش، و”تاريخ الهراء” لباربرا توخمان، و”عالم صوفي” لجوستين جيردر، و”بحر الإيمان” لدان كوبيت، و”فيتجنشتاين وبوبر ومغامرات السيخ بخارى” لديفيد إدموند.

مقالات قد تعجبك
اترك تعليق

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.