باحث عراقي في السويد يساهم في دراسة علاج مرض السرطان

متابعة | مدار 24

حاز الباحث العراقي “توانا حسيب القس إلياس” دكتور علم الخلية والأورام على جائزة أفضل بوستر في المؤتمر العلمي الدولي الذي أقيم في 22-23 من شهر آيار الجاري في مدينة مالمو، وذلك لمساهمته في ابحاث علاج السرطان، ويعقد هذا المؤتمر كل سنتين بمشاركة الجامعات والمؤسسات البحثية المختصة بدراسات الأورام في السويد، ليقدم الباحثين أبحاثهم ليتم تقييمها ثم تعرض المقبولة منها على شكل بوسترات علمية خلال المؤتمر، ويتم اختيار أفضل 3 بوسترات بعد تقييم علمي يستند على معايير جودة البحث وأهميته وإمكانية نشره.

وقد حصل إلياس (ت 1983) على درجة الدكتوراه في علم الخلية والأورام من معهد كارولينسكا السويدي، بعد أن تخرج من كلية العلوم في جامعة صلاح الدين وانتقل للسويد عام 2013 لإكمال دراسته.

وقد تم تطوير نموذج مختبري مبتكر في هذا البحث، يعيد تشكيل خلايا الثدي بطريقة تحاكي شكلها الطبيعي داخل الجسم. هذا النموذج يوفر بيئة دقيقة لدراسة سرطان الثدي، مما يعد نقلة نوعية في البحث، إذ يتيح تقييم تأثير الأدوية بطريقة أكثر واقعية ودقة، وقد ركز البحث على السيدات اللواتي لديهن نسبة خطر عالية جداً، تصل إلى 75%، للإصابة بسرطان الثدي بسبب عوامل وراثية، واللواتي غالباً ما يلجأن لعمليات استئصال وقائية للثديين والمبيض في عمر مبكر.

كما تهدف الدراسة إلى إيجاد بديل دوائي هرموني وقائي يغني عن التدخل الجراحي، ويقلل من معاناة النساء المعرضات للإصابة. وقد أظهرت النتائج- ولأول مرة عالمياً- إمكانية استخدام هذا الدواء للوقاية من سرطان الثدي، وشملت الدراسة 50 مشاركة لمدة 3 أشهر، وكانت النتائج مشجعة.

وقد صرح الدكتور إلياس في هذا الصدد : “وجودي في السويد، وخصوصاً في معهد كارولينسكا الطبي المصنف ضمن أفضل 10 معاهد وجامعات بحثية في العالم، شكل عاملاً حاسماً في تطوير مسيرتي العلمية، هذا المعهد يعد من أبرز المراكز العالمية في مجال الأبحاث الطبية، وقد أتاح لي بيئة بحثية غنية بالإمكانات، والدعم العلمي، وفرص التعاون الدولي.”

وأضاف : “اخترت مجال أبحاث السرطان لأن هذا المرض لا يمس فقط صحة الفرد بل يهز حياة العائلات والمجتمعات بأكملها، وتأثيره الواسع وعالميته جعلته واحداً من أكثر التحديات الطبية والإنسانية الحاحاً. كنت دائما مؤمناً بأن العلم يمكن أن يغير حياة الناس ووجدت في أبحاث السرطان مجالاً يجمع بين التعقيد العلمي والرسالة الإنسانية.”.

مقالات قد تعجبك
اترك تعليق

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.