مخاطر محتملة : هل تكبير الثدي يستحق العناء؟

صحة | مدار 24

في ظل سعي الكثير من النساء لتحقيق صورة جسدية معينة، تبرز عمليات تكبير الثدي كخيار شائع. لكن، وكما هو الحال مع أي تدخل جراحي، فإن هذه العمليات لا تخلو من المخاطر. من الضروري أن تكون النساء على دراية كاملة بالآثار الجانبية المحتملة، والتي تتراوح بين المضاعفات الجمالية وتلك التي قد تتطلب تدخلًا طبيًا إضافيًا، قبل اتخاذ قرار قد يغير حياتهن.

• الآثار الجمالية والوظيفية التي قد تظهر

عدم التناسق: قد لا يتحقق التماثل المنشود؛ إذ يمكن أن يختلف الثديان في الحجم، الشكل، أو حتى المستوى بعد الجراحة، مما قد يؤثر على المظهر العام.

الألم المزمن: قد تعاني بعض النساء من ألم مستمر في الثدي أو الحلمة، وهو ما يمكن أن يؤثر سلبًا على جودة الحياة اليومية.

ضمور الأنسجة وتغيرات الجلد: بمرور الوقت، قد يحدث ضمور في أنسجة الثدي الطبيعية أو تقلص في الجلد المحيط بالثدي.

التكلسات والتشخيص الخاطئ: قد تتكون كتل صلبة من الكالسيوم تحت الجلد حول غرسات الثدي. هذه التكلسات يمكن أن تختلط على أطباء الأشعة بأورام سرطانية أثناء الفحوصات الروتينية، مما قد يؤدي إلى الحاجة لعمليات جراحية تشخيصية غير ضرورية.

تصلب الكبسولة النسيجية: يشكل الجسم كبسولة نسيجية حول الغرسة. في بعض الحالات، تصبح هذه الكبسولة مشدودة وصلبة، مما يسبب تصلب الثدي وقد يضغط على الغرسة.

تشوه جدار الصدر: في حالات نادرة، قد يظهر تشوه في بنية القفص الصدري تحت الثدي بعد الجراحة.

إمكانية لمس الغرسة: قد تكون الغرسات محسوسة من خلال الجلد، مما ينتقص من الطبيعية المرجوة.

ترهل الثدي: بينما يُعد الترهل جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة، الحمل، أو فقدان الوزن، إلا أنه قد يكون أكثر وضوحًا بعد عملية التكبير.

التموج والتجعد: قد تظهر تموجات أو تجعدات في الغرسات، والتي يمكن رؤيتها أو الشعور بها تحت الجلد.

وضع الغرسة الخاطئ: قد لا توضع الغرسة في موقعها الأمثل أثناء الجراحة، أو قد تتحرك من مكانها الأصلي بعد ذلك، مما يتطلب تصحيحًا.

• مضاعفات تتطلب تدخلًا طبيًا

تسرب الغرسات الملحية: يمكن أن يتسرب المحلول الملحي من الغرسات بسبب عيب في الصمام أو تمزق في الغلاف الخارجي، مما يؤدي إلى انهيار جزئي أو كامل للغرسة.

تأخر التئام الجروح: قد تستغرق الجروح وقتًا أطول من المتوقع للشفاء، مما يزيد من خطر المضاعفات الأخرى.

الورم الدموي: قد يتجمع الدم بالقرب من موقع الجراحة، مسببًا تورمًا، كدمات، وألمًا. بينما قد يمتص الجسم الأورام الدموية الصغيرة، فإن الكبيرة منها غالبًا ما تتطلب تصريفًا جراحيًا.

العدوى: يمكن أن تحدث العدوى في موقع الجراحة بسبب الكائنات الدقيقة. على الرغم من أن معظم الالتهابات تظهر خلال أيام إلى أسبوع من الجراحة، إلا أنها ممكنة في أي وقت. إذا لم تستجب العدوى للمضادات الحيوية، فقد تكون إزالة الغرسة ضرورية. تشمل أعراض العدوى الاحمرار، التورم، الدفء، والألم.

النزيف والتغيرات اللونية: قد يحدث نزيف أثناء الجراحة، مما يؤدي إلى احمرار وكدمات وتغير في لون الجلد.

تمزق الغرسة: يعتبر تمزق أو ثقب الغلاف الخارجي للغرسة من المضاعفات الخطيرة التي تستدعي اهتمامًا طبيًا فوريًا.

تغير الإحساس: قد يحدث تغير في الإحساس بالثدي والحلمة، والذي قد يكون مؤقتًا أو دائمًا.

تضخم العقد اللمفية: يمكن أن تتضخم العقد اللمفية كاستجابة لوجود الغرسات.

يجب على أي امرأة تفكر في عملية تكبير الثدي إجراء بحث شامل والتحاور بصراحة مع جراح تجميل مؤهل حول كل هذه المخاطر. إن اتخاذ قرار مستنير هو الخطوة الأولى نحو حماية الصحة والرفاهية.

مقالات قد تعجبك
اترك تعليق

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.