العالم يودع مكتشف سر الحياة || العالم الأميركي مكتشف بنية الحمض النووي

أكدت “بي بي سي” بحسب ما نقل لها مختبر “كولد سبرينج هاربور”، وفاة العالم الأميركي جيمس واتسون والذي كان يعمل ويجري أبحاثه لعقود في المختبر المذكور.

وشكلت وفاة العالم الأمريكي الحائز على جائزة نوبل وأحد المشاركين في اكتشاف بنية الحمض النووي، جيمس واتسون، عن عمر ناهز 97 عاماً، خسارة كبيرة للعلوم الطبية والبيولوجية الحديثة.

يعتبر واتسون أحد أعظم العلماء الذين قدموا واحد من أهم الاكتشافات في القرن العشرين، حيث تمكن من تحديد البنية الحلزونية المزدوجة للحمض النووي في العام 1953م بالتعاون مع العالم البريطاني، فرانسيس كريك، ما مهّد الطريق للتقدم السريع في علم الأحياء الجزيئي.

حصل واتسون على درجة بكالوريوس العلوم من جامعة شيكاغو عام 1947م ثم درجة الدكتوراه من جامعة إنديانا عام 1950م . وبعد سنة ما بعد الدكتوراه في جامعة كوبنهاغن مع هيرمان كلاكر وأول مالو، عمل واتسون في مختبر كافينديش بجامعة كامبريدج في إنكلترا، حيث التقى صديقه ومعاونه المستقبلي فرانسيس كريك.

وبسبب أنخفاض دخله المادي عام 2014م قرر واتسون بيع ميدالية نوبل، إضافة إلى ذلك فإن سمعته ومكانته تضررتا بشدة بسبب تعليقاته حول العرق والجنس. ففي برنامج تلفزيوني، أشار إلى رأي مثير للجدل مفاده أن الجينات تُسبب اختلافات في اختبارات الذكاء ​​بين الأشخاص ذوي البشرة السوداء، ودفعته تعليقاته حول العرق إلى التعبير عن شعوره بأنه منبوذ ​​من المجتمع العلمي.

وقد تشارك واتسون جائزة نوبل للعلوم الطبية عام 1962م مع موريس ويلكنز وفرانسيس كريك، لاكتشافهم البنية الحلزونية المزدوجة للحمض النووي.

وقالوا آنذاك: “لقد اكتشفنا سر الحياة”.

وفي العام 2007م، صرّح العالم، الذي عمل سابقاً في مختبر كافنديش بجامعة كامبريدج، لصحيفة التايمز بأنه “كان متشائماً بطبيعته بشأن مستقبل أفريقيا”، لأن “جميع سياساتنا الاجتماعية مبنية على حقيقة أن ذكائهم مماثل لذكائنا، بينما تشير جميع الاختبارات إلى عكس ذلك تماماً”.

نال واتسون العديد من الجوائز العلمية المرموقة، بغض النظر عن نوبل، وألف عدد من الكتب العلمية، مثل الكتاب المدرسي البيولوجيا الجزيئية للمورثة (1965) وكتابه الأكثر مبيعاً الحلزون المضاعف (1968)