جائزة الآغا خان للعمارة تختار سبعة مشاريع معمارية في آسيا الوسطى في دورتها السادسة عشر

متابعة | مدار 24

أعلنت لجنة التحكيم العليا المستقلة للدورة الـ16 من جائزة الآغا خان للعمارة (2023-2025) من قرغيزستان بآسيا الوسطى، عن أسماء سبعة مشاريع فائزة، تم اختيارها بعناية بعد دراسة مستفيضة للمراجعات الميدانية التي أجريت للمشاريع المدرجة في القائمة القصيرة.

جدير بالذكر أن جائزة الآغا خان للعمارة قد تأسست عام 1977 من قبل الأمير الراحل كريم آغا خان الرابع ويرأسها حالياً الأمير رحيم آغا خان الخامس وذلك بهدف تحديد وتشجيع المفاهيم المعمارية التي تلبي بنجاح احتياجات وتطلعات المجتمعات التي يتمتع فيها المسلمون بحضور كبير. وعلى مدى 16 دورة، تم تكريم 136 مشروعا وتوثيق ما يقرب من 10 آلاف مشروع بناء.

وتتميز الجائزة بأنها لا تقتصر على تكريم المعماريين فحسب، بل تشمل أيضا البلديات والبنّائين والجهات المالكة والحرفيين المتمرسين، والمهندسين الذين أدوا أدوارا محورية في إنجاز هذه المشاريع الاستثنائية.

وتستكشف المشاريع الفائزة لهذا العام قدرة العمارة على أن تكون عاملا محفزا للتعددية ومرونة المجتمع، والتحول الاجتماعي والحوار الثقافي، والتصميم المستجيب للمناخ. وستتقاسم هذه المشاريع المتميزة جائزة مالية بقيمة مليون دولار أميركي، وهي من بين أكبر الجوائز في مجال العمارة على مستوى العالم، في احتفالية ستقام في قاعة الفيلهارمونية الوطنية القيرغيزية بالعاصمة بشكيك في 15 سبتمبر/أيلول الجاري.

• مشروع “خودي باري” (Khudi Bari) _ بنغلاديش : هذا الحل المبتكر الذي صممته شركة “مارينا تبسم للهندسة المعمارية”، هو استجابة مباشرة لمعاناة المجتمعات النازحة المتأثرة بالتغيرات المناخية. ويتكون المأوى من الخيزران والفولاذ، وهو قابل للتكرار بسهولة ومنخفض التكلفة. أشادت لجنة التحكيم بالإطار البيئي العميق للمشروع وبإسهامه في تعزيز الاستخدام العالمي للخيزران كمادة بناء مستدامة وفعالة.

• مركز قرية ووست ووسوتو المجتمعي، هوهوت _ الصين : باستخدام الطوب المعاد تدويره، شيدت شركة منغوليا الداخلية الكبرى للتصميم المعماري مركزا يوفر فضاءات اجتماعية وثقافية للسكان والفنانين. يراعي التصميم الاحتياجات الثقافية للمجتمع المحلي متعدد الأعراق، بما في ذلك مسلمو قومية الهوي. أشارت لجنة التحكيم إلى أن المشروع يمثل نموذجا مصغرا وشاملا للحياة المجتمعية.

• إعادة إحياء مدينة إسنا التاريخية _ مصر : تصدى هذا المشروع، الذي نفذته “تكوين للتنمية المجتمعية المتكاملة”، لتحديات السياحة الثقافية عبر تدخلات مادية ومبادرات اجتماعية واقتصادية وإستراتيجيات حضرية مبتكرة. نجح المشروع في تحويل موقع مهمل إلى مدينة تاريخية مزدهرة تنبض بالحياة. أقرت لجنة التحكيم بالسبل التي اعتمدها المشروع في مواجهة تحديات الحاضر وتحسين جودة الحياة لسكانها.

• مجمع مجرة وإعادة تطوير المجتمع، جزيرة هرمز  _ إيران : هذا المجمع الملون، الذي صممته شركة “زاف للعمارة”، تعكس قبابه المتعددة الألوان تربة الجزيرة الغنية بالمغرة، ويوفر إقامة مستدامة للسياح. وصفته لجنة التحكيم بأنه “أرخبيل نابض بالحياة ببرامجه المتنوعة”، يسهم تدريجيا في بناء اقتصاد سياحي بديل ومستدام لأهالي الجزيرة.

• ميدان مترو جهاد – طهران / إيران : حول أستوديو “كيه إيه للعمارة” محطة مترو متداعية إلى عقدة حضرية نابضة بالحياة للمشاة. شددت لجنة التحكيم على أن استخدام الطوب التقليدي المصنوع يدويا يعزز الصلة بالتراث المعماري الإيراني الغني، في حين يؤكد نسيجه الدافئ والهادئ مكانة المحطة كنصب حضري جديد يحتفي بالمشاة والمجتمع.

• رؤية باكستان – إسلام آباد : يتميز هذا المرفق متعدد الطوابق، الذي صممته “أستوديوهات دي بي”، بواجهات مبهجة مستوحاة من الحرف الباكستانية والعربية. يحتضن المبنى جمعية خيرية تهدف إلى تمكين الشباب المحرومين عبر التدريب المهني. أشارت لجنة التحكيم إلى أن المبنى لا يوفر فقط نوعا جديدا من التعليم، بل يتميز أيضا بفيض من الضوء، وتنظيم فراغي مشوق، وكفاءة اقتصادية عالية.

• مجلس العجب – بيت لحم _ فلسطين : هذه المساحة غير الربحية، التي صممتها شركة “أ أ يو أنسطاس”، شيدت بمساهمة من الحرفيين والمقاولين المحليين لتصبح محورا أساسيا للحرف والتصميم والابتكار والتعلم. رأت لجنة التحكيم أن المبنى يقدم نموذجا لـ”عمارة الوصل”، المتجذرة في التعبيرات المعاصرة عن الهوية الوطنية، والمؤكدة على أهمية الإنتاج الثقافي كشكل من أشكال المقاومة والصمود.

مقالات قد تعجبك
اترك تعليق

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.