تشكل جائزة “غونكور” العريقة واحدة من أبرز المكافآت الأدبية الممنوحة سنوياً للأعمال الناطقة بالفرنسية، وعادة ما ينال الفائز بها شهرة واسعة تتجلى عبر بيع مئات آلاف النسخ من كتبه. حيث تمنح أكاديمية غونكور جائزتها الأدبية المرموقة لرواية من أربع تتأهل إلى المرحلة النهائية. وينال الفائز بالجائزة شيكًا بقيمة رمزية تبلغ 10 يورو، يفضّل الحاصل عليه إجمالًا وضعه في إطار بدلًا من إيداعه في حسابه المصرفي.
وقد فاز بالجائزة لهذا العام كما أعلن عنها يوم أمس الثلاثاء ٥ / نوفمبر، الكاتب الفرنسي لوران موفينييه، وذلك عن روايته “البيت الفارغ” La Maison Vide المؤلفة من 750 صفحة والصادرة عن دار “مينوي” والمستوحاة من قصص عائلية تمتد لأكثر من قرن. وقال موفينييه البالغ 58 سنة لدى استلامه الجائزة “أنا في غاية السعادة”، مضيفاً “إنها مكافأة عظيمة لأنها رواية من طفولتي ترتبط أحداثها بأجيال عدة”.
ومن بين كتب لوران موفينييه السابقة رواية تشويق تدور أحداثها في ريف فرنسا بعنوان “قصص من الليل” Histoires de la nuit.
موفينييه الذي يزخر رصيده الأدبي بنحو 20 كتاباً، تنافس على جائزة “غونكور” مع زميله الكاتب ومؤلف السيناريو الفرنسي إيمانويل كارير والكاتبة الفرنسية الموريشيوسية ناتاشا أبانا والكاتبة البلجيكية كارولين لامارش، لكنه قطفها في نهاية المطاف.
كما كتب رواية “Des Hommes” التي تستكشف إرث حرب الاستقلال الجزائرية، ورواية “Dans la foule” التي تدور أحداثها في الفترة التي سبقت حادثة تدافع مشجعي كرة القدم عام 1985 في ملعب هيسل في بلجيكا والتي أودت بـ39 شخصًا.

مبروك للكاتب لوران موفينييه على فوزه بجائزة غونكور! إنه إنجاز رائع يعكس تميزه في الأدب الفرنسي. نتطلع لقراءة أعماله المستقبلية.