ودع العراق اليوم الخميس ٦ نوفمبر الأكاديمي العلامة اللغوي صاحب جعفر أبو جناح، الذي غيبه الموت عن عمر ناهز 87 عاماً بعد مسيرة حافلة من العطاء امتدت عدة عقود في الجامعات العراقية، تاركا أثرا علميا و اشتغالا معرفيا بارزا في ميدان اللغويات وخدمة اللغة العربية وتراثها الأصيل.
ولد صاحب جعفر أبو جناح في محافظة ميسان عام 1938م، وأكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية فيها حتى عام 1957م. ثم التحق بكلية الآداب في جامعة بغداد، وتخرج فيها بدرجة بكالوريوس في اللغة العربية عام 1961م، حتى حصوله على الماجستير من الكلية نفسها عام 1969م، وواصل دراسته لينال الدكتوراه من جامعة القاهرة عام 1971م.
عمل الراحل أبو جناح مدرسًا منذ عام 1961 حتى عام 1966، وتفرغ للدراسات العليا بين عامي 1966 و1971. وقد عُيِّن في كلية الآداب بجامعة البصرة للفترة بين 1971 و1985، ثم نُقل إلى بغداد ليكون أستاذًا في كلية الآداب بالجامعة المستنصرية عام 1985. وهو عضو في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق. واختير عضوًا عاملاً في المجمع العلمي العراقي بين عامي 1996 و1997م.
وللعلامة الراحل أبو جناح عدة بحوث في القياس النحوي، والأحتجاج في اللغة، وخصائص القراءة، ودراسات اسلوبي، والفكر اللغوي، والمصطلحات، وهو يتقن العربية ولة المام بالأنجليزية. ومن مؤلفاتة : 1سيبوية – حياته وكتابه. 2الظواهر اللغوية في قراءة الحسن البصري . 3الظواهر اللغوية في قراءة اهل الحجاز. 4شرح جمل الزجاجي لان عصفور الشبيلي-تحقيق. 5التغليب لابن كمال باشا-تحقيق. 6ابن السيد البطليوسي اللغوي الأديب: حياته، منهجه في النحو واللغة، شعره.
رحم الله العلامة صاحب أبو جناح، فقد ترك إرثًا علميًا كبيرًا في ميدان اللغويات، ستظل ذكراه خالدة في قلوب محبيه.
رحم الله العلامة صاحب أبو جناح، فقد كان له دور كبير في إثراء اللغة العربية. ستبقى إنجازاته شاهدة على عطائه اللامحدود.