حقق برشلونة بقيادة هانز فليك أول فوز له على الإطلاق في سانتياغو برنابيو برباعية نظيفة وأداء يستحق الدراسة، ووجه ضربة مدوية سيستغرق “الملكي” وقتا لتداركها.
وعزز هذا الانتصار الساحق للبرسا صدارته لليغا وعودته إلى المنافسة الجدية محليا وقاريا، والفضل يعود في ذلك إلى “الثعلب الألماني” الذي قدم درسا تكتيكيا في كرة القدم، قوامه 4 نقاط وأساليب خططية.
والنقاط الأربع هي :
ضغط غير فعال
وعزز هذا الانتصار الساحق للبرسا صدارته لليغا وعودته إلى المنافسة الجدية محليا وقاريا، والفضل يعود في ذلك إلى “الثعلب الألماني” الذي قدم درسا تكتيكيا في كرة القدم، قوامه 4 نقاط وأساليب خططية.
ويلخص كلام أنشيلوتي ما حدث في الشوط الثاني. لكن تلك الطاقة التي يتحدث عنها الإيطالي، تأثرت أيضا بالضغط غير الفعال والمرهق، لأن الضغط العالي الذي مارسوه على لاعبي البرسا كان فرديا ولم يكن منظما، ولهذا عانوا في الثنائيات وخسروا أغلبها مع لاعبي البرسا الذين واصلوا الضغط مع تقدمهم بثلاثية نظيفة، لأن ضغطهم العالي كان منسقا ومناسبا لهجمات الريال.
وحاول ريال مدريد شن هجمات على منطقة برشلونة لتسجيل هدف التقدم، ونجح في الشوط الأول بشكل باهر في محاصرة البرسا وإجباره على الدفاع، لكن الخط المحكم من قبل الغريم الأبدي أبطل تماما كل محاولات لاعبي “الميرينغي” الذين أنهوا المباراة بـ12 حالة تسلل (8 منها من قِبل مبابي). واعتمد أنشيلوتي على تمريرات طويلة خلف مدافعي برشلونة لاستغلال سرعة فينيسيوس جونيور ومبابي الذي سجل هدفا ألغي بداعي التسلل.
ومع تراجع كامافينغا إلى اليسار لمواجهة مواطنه كوندي، تمكّن فيني من استغلال مساحة أكبر للتحرك ولكن عدم الفعالية أمام المرمى والتسلل المستمر تسبب في دخول مدريد إلى الاستراحة من دون هز الشباك.
وكان كوبارسي وإينيغو مارتينيز يتفوقان في السرعة، لكنهما كانا أذكياء للغاية، وأظهرا انسجاما تاما مع كوندي وبالدي، لتحريك خط التسلل المحكم في اللحظة المناسبة. في المقابل نجح رجال فليك من الهجمة الأولى بالشوط الثاني بضرب مصيدة تسلل ريال مدريد بتسجيل ليفاندوفسكي الهدف الأول.
عندما كنا نفوز في بداية الدوري، كان يقال إنهم منافسون في منتصف الجدول، لكننا الآن تغلبنا على اثنين من أفضل الفرق بالعالم في أسبوع واحد. لقد أظهرنا، سواء مع بايرن أو مدريد، أننا مستعدون لأي شيء”، هكذا قال لامين جمال بعد المباراة، تاركا رسالة قوية في طريق العودة إلى برشلونة بعد الفوز.
في حين كانت لدى برشلونة خطة واضحة، إذا بدا أن تشكيلة ريال مدريد الأساسية مصممة لإيقاف جودة منافسيها بدلا من التألق.
ومع دفع بيلينغهام إلى اليمين وأوكلت إليه مهام دفاعية، أسفرت عن تلاشي قوته البدنية وهو يحاول الوصول إلى منطقة جزاء البرسا، خاصة أن الفرنسيين كامافينغا وتشواميني لم يكونا في المستوى دفاعيا وحتى هجوميا.
حالة النجم
ليفاندوفسكي، الذي سجل الهدفين الأول والثاني، ولامين جمال ورافينيا، اللذين أكملا رباعية البرسا، يجسدون الحالة الحالية لنجوم برشلونة. إنهم ليسوا الوحيدين، بل هناك كوبارسي وكاسادو وبيدري وحتى إيناكي بينيا، الذي كان يُعتقد أنه ليس في المستوى، أظهروا ويظهرون مستويات استثنائية.
ويبدو أن المدرب هانز فليك أعاد لهم ثقتهم وحماسهم والرغبة في الاستمتاع بأنفسهم على أرض الملعب، إضافة إلى ذلك، فإن الإمكانيات الاستثنائية التي يوفرها التشكيل الجديد لبرشلونة تعني أنهم لم يتم حصرهم في لعبة كانت تجعلهم في السابق يفقدون قوتهم في المقدمة، وبات البرسا يشن الهجمات المرتدة، ولاعبوه قادرون على التحكم في وتيرة المباراة والاستمتاع بخنق خصومهم بالضغط المحفوف بالمخاطر.
وعلى الجانب الآخر من المباراة، لم يقدم فينيسيوس -الذي ينتظر الظفر بالكرة الذهبية غدا- مستواه المعهود وسط غياب زملائه في الفريق ولا من خلال أفكار اللعب، ولا يزال رجال أنشيلوتي يبحثون عن أسلوب لعبهم الخاص، في حين ينتظر الريال أن يستعيد مبابي المستوى الذي قدمه بقميص باريس سان جيرمان.