متمردون في الكونغو يسيطرون على مدينة جوما العاصمة الأقليمية للبلاد

صباح يوم الإثنين 27 يناير أعلنت حركة “23 مارس” المتمردة المدعومة من رواندا الاستيلاء على مدينة جوما، العاصمة الإقليمية لشرق الكونغو، وهو ما اعتبرته الحكومة الكونغولية إعلان للحرب من رواندا والمتمردين، بحسب “أسوشيتد برس”.

وجاء إعلان المتمردين في وقت مبكر من صباح اليوم قبل دقائق من انتهاء المهلة البالغة 48 ساعة، التي فرضتها الحركة على قوات الجيش الكونغولي في المدينة لتسليم أسلحتها.

وفي وقت سُمع دوي إطلاق نار في جميع أنحاء المدينة، وحث ال متمردون في بيان لهم سكان مدينة جوما على التزام الهدوء كما حثوا أفراد الجيش الكونغولي على التجمع في الاستاد المركزي.

ويهدد هذا الهجوم الذي شنه متمردو حركة 23 مارس على المدينة، التي تعتبر في قلب المنطقة الغنية بالمعادن بتفاقم واحدة من أطول الحروب في أفريقيا بشكل كبير وزيادة نزوح المدنيين.

وفقاً لتقارير للأمم المتحدة، فإن أكثر من ثلث سكان مقاطعة شمال كيفو، حيث تقع جوما نازحون حالياً، ومن المرجح أن يؤدي الاستيلاء على المدينة إلى تفاقم الوضع الأمني والاقتصادي فيها.

وفي وقت متأخر من ليلة أمس الأحد، بدأت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في دعم أفراد الجيش، الذين بدأوا في الاستسلام على مشارف المدينة. بينما قطعت الكونغو يوم السبت الماضي علاقاتها مع رواندا التي نفت دعمها لحركة 23 مارس، رغم الأدلة التي جمعها خبراء الأمم المتحدة وآخرون.

وقد حققت الحركة المتمردة على  مكاسب إقليمية كبيرة على طول حدود الكونغو مع رواندا في الأسابيع الأخيرة، بعد أشهر من فشل المحاولات الإقليمية لتحقيق السلام. وفي ليلة الأحد، دعا ال متمردون جيش الكونغو إلى تسليم أسلحته والذهاب إلى ملعب محلي بحلول الساعة الثالثة صباحا وإلا سيسيطرون على المدينة.

ونشر المتحدث باسم الحكومة الكونغولية باتريك مويايا،  مقطع فيديو  على موقع X  دعا فيه إلى حماية المدنيين وقال إن البلاد “في حالة حرب و الأخبار تتغير بسرعة”.