رحيل أستاذ الترجمة السوري إسامة منزلجي

خاص | متابعة | مدار 24

بعد 77 عاما من العطاء في رحلة ترجمية أمتدت لأكثر من نصف قرن، رحل عن عالمنا المترجم السوري المميز إسامة منزلجي، الذي ترجم الى اللغة العربية الكثير من الأعمال الأدبية عن اللغة الإنجليزية، ولأبرز الأدباء والكتاب العالميين من أمثال هنري ميلر، هرمان هسة، تيري إغلتون وغيرهم.

من مواليد اللاذقية في سورية عام 1948م، وفيها أكمل دراسته الثانوية قبل أن ينتقل إلى دمشق لدراسة اللغة الإنجليزية وآدابها، حتى نال فيها شهادة الليسانس عام 1975م.

ومنذ عام 1980م بدأ رحلته الترجمية، حيث نقل إلى العربية رواية “ربيع أسود” لهنري ميلر، وخلال العقدين الأخيرين من القرن الماضي توالت ترجماته بحدود إحدى عشرة رواية عالمية.

ثم أستكمل إصداراته في الترجمة خلال الألفية الجديدة، وقدم للمكتبة العربية عوضا عن هنري ميلر، لأول مرة مؤلفات الاديب الالماني هيرمان هسة.

كانت إشتغالات الراحل اسامة منزلجي منصبة على أدب الأمريكيتين، والبريطانية، بالإضافة إلى النرويجية والأيرلندية.

وخلال العقود الأخيرة من حياته أنجر ما يقارب 30 ترجمة  لعدد من روائيي العالم، حتى ختم رحلته بترجمة رواية فيليب روث “الحيوان المحتضر” والتي صدرت عام 2023م.

برحيل المترجم إسامة منزلجي تفقد الترجمة علمًا من اعلامها في العالم العربي، وصوت عربي كان له الأثر الكبير والفضل القدير بتعريف القاريء العربي على أصوات عالمية من الأدب الإنجليزي.

Screenshot

كان من أبرز ترجماته : “أهالي دبلن” (1983) لـ جيمس جويس، “واينسبرغ، أوهايو” (1985) لـ شيروود أندرسون، “عملاق ماروسي” (1987)، و”مدار الجدي” (1996) و”مدار السرطان” (1997) لـ هنري ميللر.

ولهيرمان هسة ترجم كل من “نرسيس وغولدموند” (1996)، و”ذئب السهوب” (1997)، و”غرترود” (1997)، و”روسهالده” (1997)، و”تحت الدولاب” (1998)، و”بيتر كامينتسنيد” (1999)، سوى ما ترجمه لـ هيسه لاحقاً.

ترجم لنيكوس كازانتزاكيس رواية “الإغواء الأخير للمسيح” (2001) ثلاثيّة هنري ميلر “الصليب الوردي” في عامَي 2002 و2004م، ثم ترجم “الكتب في حياتي” (2011) لـ هنري ميللر، و”فنّانة الجسد” (2011) لـ دون ديليلو، و”امرأة على الضفّة المقابلة” (2012) لـ ميتسويو كاكوتا، و”غاتسبي العظيم” (2013) لـ سكوت فيتزجيرالد، و”الطاووس الأبيض” (2015) لـ ديفيد هربرت لورانس، و”إنسان عادي” (2018)، و”تزوّجتُ شيوعياً” (2019).

مقالات قد تعجبك
اترك تعليق

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.