نقلا عن وكالة “أسوشييتد برس” وبحسب بحث نشرته مجلة “نيتشر” أفاد عن علماء آثار عثرو على أحفورة وجه جزئي لأحد أسلاف الإنسان، وصفوها بأنها الأقدم في أوروبا الغربية.
تتكون الأحفورة من جزء من عظم الخد الأيسر والفك العلوي، ويتراوح عمر الأحفورة بين 1.1 مليون و1.4 مليون سنة، والتي تم العثور عليها في موقع “سيما ديل إلفانتي” في شمال إسبانيا.
وبحسب ما كشفه علماء الحفريات في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي فإن هذا الاكتشاف يوفر أدلة جديدة حول أوائل البشر الذين استوطنوا القارة الأوروبية.
والجدير بالذكر أنه كانت أقدم أحافير أسلاف البشر قد عُثر عليها سابقًا في جورجيا، بالقرب من مفترق الطرق بين أوروبا الشرقية وآسيا، ويُقدر عمرها بـ 1.8 مليون سنة.
وقد قال “ريك بوتس” مدير برنامج أصول الإنسان في مؤسسة سميثسونيان : “إن الحفرية الإسبانية هي أول دليل يُظهر بوضوح أن أسلاف البشر «كانوا يقومون برحلات استكشافية إلى أوروبا في ذلك الوقت.”
ومن الملاحظ أن هذا الاكتشاف يسلط الضوء على تاريخ استيطان البشر في أوروبا الغربية، ويقدم معلومات قيمة حول تطور الإنسان. حيث أن الجمجمة الجزئية تحمل العديد من أوجه التشابه مع الإنسان المنتصب، كما تساعد هذه الحفريات في فهم مسار تطور الإنسان وانتشاره في القارات المختلفة. وهو يضيف قطعة جديدة إلى الأحجية المعقدة لتاريخ أسلاف البشر.