أعلنت فرق الإنقاذ في فرنسا الإثنين العثور على جثتين تحت الأنقاض من بين ثمانية أشخاص يشتبه بأنهم في عداد المفقودين، بعد مضي 24 ساعة على انفجار أدى ليل السبت-الأحد لانهيار مبنى مكون من أربع طوابق في مرسيليا. وأدت الكارثة أيضا إلى جرح ما لا يقل عن خمسة أشخاص فيما لا يزال هناك مفقودون، لكن ثمة حريقا يعرقل جهود الإنقاذ.
عثرت أجهزة الإنقاذ في فرنسا الإثنين على جثتين تحت الأنقاض من بين ثمانية أشخاص يشتبه بأنهم في عداد المفقودين، بعد مرور 24 ساعة على انفجار أدى إلى انهيار مبنى من أربع طبقات في مرسيليا جنوب البلاد.
في السياق، أفاد رجال الإطفاء في بيان فجر الإثنين إنه عثر على “جثتين” لكن “نظرا إلى الصعوبات… سيستغرق استخراج (الجثث من الموقع) وقتا”.
بدوره، قال رئيس بلدية مرسيليا بونوا بايان في بيان: “هذه الليلة الأسى والألم كبيرين”، مضيفا: “نواصل بذل كل ما في وسعنا لاستكمال عمليات الإنقاذ”.
فرق الإنقاذ تسابق الزمن
وأدى انهيار المبنى في مرسيليا الساحلية إلى جرح خمسة أشخاص على الأقل فيما لا يزال هناك أشخاص مفقودون، لكن ثمة حريقا يعرقل جهود الإنقاذ. وبعد انفجار كبير ليل السبت-الأحد، انهار المبنى رقم 17 في شارع تيفولي في حي يشتهر بمقاهيه ومطاعمه وتضرر مبنيان متجاوران انهار أحدهما بعد ساعات من الحادث فيما الثاني آيل للسقوط.
وقبل العثور على الجثتين قالت المدعية العامة في مرسيليا دومينيك لورانس: “لدينا ثمانية أشخاص لا يستجيبون في المبنى رقم 17 في شارع تيفولي وعلى مستوى الحديقة التي تربط المبنيين 15 و17 (…) لا أنباء لدينا”. وأضافت لورانس: “الأشخاص الثمانية الذين تحدثت عنهم، أبلغنا أقاربهم وأسرهم بأن لا أنباء بشأنهم”.
من جهتهما، قال وزير الداخلية جيرالد دارمانان ورئيس بلدية المدينة بونوا بايان إن خمسة أشخاص مقيمين في مبان قريبة من المبنى 17 أُصيبوا بجروح لكن حالاتهم مستقرة.
وتواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث منذ ساعات وتسابق فرق الإطفاء الوقت لإخماد حريق تحت الأنقاض يمنع الكلاب المدربة من البحث عن ناجين محتملين.
من جهته أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن “حزنه” بسبب هذه المأساة.
“من المستحيل أن نحدد أسباب الانفجار”
وشاهد مصور وكالة الأنباء الفرنسية من مبنى مرتفع في الحي مساء الأحد استمرار تصاعد الدخان قرب أنقاض.
وفي وقت سابق، أعلن دارمانان الذي حضر إلى الموقع لدعم السكان وحوالي مئة من عناصر الإطفاء أثناء عملهم، وجود أربعة أشخاص تحت الأنقاض “بشكل مؤكد”، وأضاف أنه “يمكن أن يكون هناك حوالي عشرة أشخاص”.
وأشارت لورانس إلى أنه “ما زال من المستحيل حتى الساعة أن نحدد أسباب الانفجار” الذي أدى إلى انهيار المبنى المؤلف من أربع طبقات. وأضافت أن “الغاز هو أحد الاحتمالات الممكنة طبعا” وقد يكون تسبب بالانفجار الذي سجلت كاميرات المراقبة حدوثه عند الساعة 00,46 (22,46 بتوقيت غرينتش).
وقال شاهد العيان عزيز إنه عند وقوع الانفجار: “اهتز كل شيء ورأينا الناس يركضون والدخان في كل مكان ثم انهار المبنى في الشارع”. وقالت سافيرا موسنييه، وهي تقيم في شارع قريب: “سرعان ما اشتممنا رائحة غاز قوية بقينا نشتمها صباح اليوم” الأحد.
وقال المسؤول عن الأمن في بلدية مرسيليا يانيك أوهانسيان إن عددا من الشهود تحدثوا عن “اشتباههم بتنشق روائح غاز”. وأُخلي نحو 30 مبنى احترازيا، ما يشمل 186 شخصا أي 90 أسرة في أربعة شوارع، حسب وزير السكن أوليفييه كلان الذي يزور مرسيليا الإثنين.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018 لقي ثمانية أشخاص مصرعهم في انهيار مبنيين في منطقة أخرى في مرسيليا. وكانت هذه المباني متداعية بشكل خطير في مدينة يعيش أربعون ألف شخص فيها داخل أحياء فقيرة، حسب منظمات غير حكومية.
إلا أن رئيس البلدية يستبعد على ما يبدو أن يكون المبنى الذي انهار الأحد متداعيا في حي معروف بمطاعمه وحاناته وحياته الليلية. وقال في هذا الشأن: “حسب علمي لا مشاكل خاصة بشأن هذا المبنى. لسنا أمام حالة شارع يضم مساكن غير صحية”.
فرانس24/ أ ف ب