يعاني العراق في السنوات الأخيرة من مشاكل بيئية متعددة تسببت بمشاكل صحية خطيرة للعراقيين نتيجة اهمال الحكومات العراقية المتعاقبة التي انشغلت كثيراً في الأوضاع السياسية والأمنية على حساب هذا الملف الحيوي والمهم.
ويحتل العراق المرتبة العاشرة لأكثر 10 دول تلوثًا في العالم بحسب بعض التقديرات، فقد أظهر فحص الجسيمات الصغيرة الضارة المحمولة في الجو والمعروفة باسم الجسيمات المعلقة 2.5 (PM2.5) بأنها تصل إلى 39.6 ميكروغرام لكل متر مكعب في البلاد. وهذا رقم خطير في وقت توصي فيه منظمة الصحة العالمية بألا يتجاوز متوسط تركيزات PM2.5 الـ 5 ميكروغرام/متر مكعب، في حين تقول وكالة حماية البيئة الأميركية إن المستويات الأعلى من 35.5 ميكروغرام/متر مكعب يمكن أن تتسبب بمشاكل صحية خطيرة.
*ملوثات متعددة
وبحسب مختصين، فإن التلوث البيئي في العراق يرجع إلى عدد كبير من العوامل، أبرزها الغاز المنبعث من السيارات ومحطات تكرير النفط، فضلاً عن محطات إنتاج الطاقة الكهربائية والعواصف الترابية والآثار الملوثة بالإشعاعات النووية ومخلفات الحروب والألغام الموجودة في الأرض ومياه الصرف الصحي والنفايات الصحية ونفايات المستشفيات، الفضلات الصناعية، مخلفات ومواد القطاع الزراعي والفضلات السائلة والصلبة البلدية المختلفة، إلى المصادر الأخرى المنتشرة بصورة عشوائية داخل المناطق السكنية كالورش والصناعات الحرفية والأفران والمولدات الكهربائية الفردية والجماعية والنفايات المنزلية.
*أبرز الأمراض المنتشرة
وقد شهد العراق في السنوات العشر الأخيرة، لا سيما بعد الحرب على عصابات “داعش” الارهابية، انتشار أمراض وأوبئة كثيرة لم يكن يعرفها العراقيون من قبل، صنَّفها مختصون بأنها من أخطر الأمراض المستعصية والقاتلة؛ وذلك لما تشكله من تهديد حقيقي على حياة المواطنين.
*أرقام “مقلقة”
وأفاد تقرير نشره موقع “نومبيو” الذي يعنى بالمستوى المعيشي لدول العالم، بأن مؤشر التلوث في العراق ما زال عالياً رغم انخفاض مؤشره عن عام 2019، فيما لفت إلى أن جودة الأماكن الخضراء والحدائق منخفضة.
*المقترحات والحلول
الخبير البيئي عبد المطلب محمد عبد الرضا، قدم العديد من الحلول والمقترحات لمعالجة مشكلة التلوث البيئي في العراق.