طالَ الشتاتُ وعافت خَطونا المدنُ
وأنتَ تُمعنُ بعدًا أيها الوطنُ
***
وطني سماحك لم أصل في موعدي
الموت اخرني قليلا
***
انا من سيبني يأسه بعناية
وسوف اخرج منه مجلولا صقيلا
***
لا أحد
سوف ينجو من الأسئلة.
***
ولكن عبثا
قيل ننساكم، ونبكيكم ونبكيكم لننساكم.
***
نحن من لم نمت بعد
باقون كي نصلح الكلمات
***
سألثم أطراف اصابعكِ
فقط لو القاكِ .. أيتها الحرية.
***
أنت جميلة كوطن محرر
وأنا متعب كوطن محتل
***
لو نجح سيزيف في رفع الصخرة
لنسيناه.
***
أي فشل
لو وفقَ الله المتنبي في أن يُعين واليًا
***
لو تزوجت جولييت بروميو
ماذا نصنع بشكسبير؟
***
واقف وطني
مثل شيخ تعود في الحرب فقد البنين
شامخ، وحزين
***
وإن حب الناس حولك
لا يقي حتى من الموت البسيط
***
بنادقنا في الأيادي
ولكننا لم نسدد
على شرنا المستطير
***
أيها القتلى أما يقلقكم شيء علينا
طمنونا،
من سواكم سوف يعطينا الأمان.
***
* الشاعر الفلسطيني الراحل مريد البرغوثي (1941 _ 2021) من ديوانه “طال الشتات” الصادر عام 1987م.