مرآة

أحمد رضي

كنسمةٍ ضلّت طريقها في الصيف،
قبلتكِ العجلى،
ورحلتِ عنّي إلى المرآة
كإوزةٍ تغطسُ في الفيروز.
وأنا أحبُ أن أراكِ أمام المرآة:
شعركِ المحبوك كروايةٍ قوطيّة لي
ووجهكِ وأنت تستحلين زواياهُ في المرآة لي
لكنّك أيتها المرأة اللغز..
أنتِ للمرآة وحدها
تتهامسانِ معًا عن الغابةِ أول الفجر.
وأسأل: أيّن القواربُ التي أخذتكِ إليكِ؟
تلتفتينَ إليَّ،
وأنا أحبُّ أن تلتفتي إليَّ
ـ ليس لأنّ خطّين ظهرا أسفل العنق، رسما ظّلّين،
فانتبهتُ للعاج المتورّد ـ
وإنما، لأقول لكِ: أيٌّ فتنةٍ طششتِ عليّ
حينَ غبتِ في نرجسِ البحيرة.
وأيُّ رحلةٍ في بلاد العجائب، أخذتني
حين عبرتِ المرآة يا امرأة؟!

شاعر من البحرين 

مقالات قد تعجبك
اترك تعليق

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.