كنسمةٍ ضلّت طريقها في الصيف،
قبلتكِ العجلى،
ورحلتِ عنّي إلى المرآة
كإوزةٍ تغطسُ في الفيروز.
وأنا أحبُ أن أراكِ أمام المرآة:
شعركِ المحبوك كروايةٍ قوطيّة لي
ووجهكِ وأنت تستحلين زواياهُ في المرآة لي
لكنّك أيتها المرأة اللغز..
أنتِ للمرآة وحدها
تتهامسانِ معًا عن الغابةِ أول الفجر.
وأسأل: أيّن القواربُ التي أخذتكِ إليكِ؟
تلتفتينَ إليَّ،
وأنا أحبُّ أن تلتفتي إليَّ
ـ ليس لأنّ خطّين ظهرا أسفل العنق، رسما ظّلّين،
فانتبهتُ للعاج المتورّد ـ
وإنما، لأقول لكِ: أيٌّ فتنةٍ طششتِ عليّ
حينَ غبتِ في نرجسِ البحيرة.
وأيُّ رحلةٍ في بلاد العجائب، أخذتني
حين عبرتِ المرآة يا امرأة؟!
شاعر من البحرين