شاعر روسيا العظيم وأصغر من نال جائزة نوبل || في ذكرى رحيل يوسف برودسكي

خاص | مدار 24

“لا شوقٌ

ولا حبُّ…

لا حزنٌ ولا قلقُ…

لا ألمٌ في الصّدرِ ممضُّ!

كما لو أنَّ مجملَ العمرِ

بات من الماضي…

ولم يبقَ لي سوى نصفِ ساعةٍ للحياة!..”

*(ت : ابراهيم استنبولي)

بهذه الكلمات بدأت في روسيا حياة يوسف برودسكي، شاعر روسيا العظيم، وبها أنتهت في اميركا.

وفي استطلاع روسي أجري قبل ثلاث سنوات في ذكرى رحيله أظهر أن غالبية المشاركين فيه (نحو 77%) يحفظون بيت الشعر “لا تخرج من غرفتك كيلا ترتكب خطأ” من إحدى قصائد يوسف برودسكي. كما وجدوا أن اسم يوسف برودسكي ذكر على الإنترنت بنحو 742 ألف مرة، ما يعد دليلاً على شعبية الشاعر بين مختلف فئات الشعب الروسي

حيث تحتفل الأوساط الأدبية والثقافية في روسيا وأمريكا وبقية دول العالم في الثامن والعشرين من يناير / كانون الثاني بذكرى رحيل الشاعر الروسي الأمريكي يوسف برودسكي الذي توفي عام 1996م

وهو أصغر شاعر ينال جائزة نوبل للآداب، وقد منحته أمريكا لقب “ملك شعراء الولايات المتحدة”. الشاعر الروسي-الامريكي، المعروف بأسم يوسف برودسكي، اليهودي الذي ولد في روسيا، وعاش في اميركا، ودفن في إيطاليا.

جوزيف ألكسندروفيتش برودسكي، ولد لعائلة يهودية في مدينة لينينغرادفي الاتحاد السوفيتي عام 1940م عاش الفقر والمعاناة في فترة حصار لينينغراد، وبدأت ملاحقاته في سنة 1963، فاستدعي للتحقيق أكثر من مرة ووضع في مصحة عقلية مرتين. وفي سنة 1964 وجهت إليه تهمة التطفل بحجة أنه لا يعمل، ثم حكم عليه بالسجن والنفي بسبب اساءته للشعر الروسي، اذ إعتبرت المخابرات ان ما يكتبه لا يعد شعرا.

ذكر برودسكي لاحقاً في إحدى مقابلاته الصحفية أن تلك الفترة كانت أجمل فترات حياته، وخلالها كان يدرس الشعر الإنكليزي، ويستذكر برودسكي أهم الشعراء الذين تأثر بهم وهم : اوسب مندلشتام، مارينا تسفيتايفا، آنـا آخماتوفـا، روبـرت فروسـت، ثم الشاعر أودن.

وكان لما بلغ العشرين من عمره، عرف بشاعريته الفذة ومعارضته القوية للأنظمة السياسية، وكانت قصائده في وقته تثير حدثا ادبيا هاما.

في عام 1965 صدرت له أول مجموعاته الشعرية “قصائد” وهو بعمر 25 عاما، وفي عام 1972م اجبر على الترحيل من روسيا فقصد الولايات المتحدة وعاش في نيويورك حتى وفاته عام 1996م.

في عام 1987م اختارته الأكاديمية الملكية للأدب لتسلم جائزة نوبل للآداب وكان جوزيف برودسكي حينها أصغر شاعر ينال هذه الجائزة.

مقالات قد تعجبك
اترك تعليق

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.