أثارت مؤخرا بعض الفتاوى التي ادلها بها الدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، جدلاً واسعاً في الأوساط الدينية والإعلامية، حيث اعتبرها البعض مثيرة للجدل وتخالف الثوابت الدينية، بينما دافع عنها آخرون واعتبروها اجتهادات مستنيرة تتناسب مع روح العصر.
بعد فتوى دخول غير المسلمين الجنة، وفتوى إمكانية إلغاء الله للنار يوم القيامة، وفتوى طهارة الحشيشة والافيون، وفتوى تواصل الأموات بينهم، وغيرها من الفتاوي التي تباينت حولها ردود الفعل في مصر وخارجها، ظهر مجددا الشيخ علي جمعة ليدلي بفتوى تحلل الاستماع للموسيقى والغناء.
فخلال تقديمه برنامج “نور الدين والدنيا” الذي تعرضه القناة المصرية الأولى في رمضان هذا العام تحدث الشيخ علي جمعة وقال : “من قال ان الموسيقى والأغاني حرام؟” واضاف :”السيمفونية التاسعة لبيتهوفن تدعو لعبادة الله.”
وقد تباينت ردود الفعل حول هذه الفتاوي، حيث اعتبرها البعض تجديداً في الخطاب الديني وتيسيراً على الناس، بينما انتقدها آخرون واعتبروها مخالفة للنصوص الشرعية وتؤدي إلى الانحلال الأخلاقي.
ومن بين المنتقدين، كان هناك بعض علماء الدين الذين اعتبروا هذه الفتاوى غير دقيقة وتفتقر إلى الأدلة الشرعية القوية. كما انتقد البعض الآخر توقيت صدور هذه الفتاوى، واعتبروها تثير البلبلة في المجتمع.
في المقابل، دافع مؤيدو جمعة عن فتاواه، واعتبروها اجتهادات مستنيرة تتناسب مع روح العصر وتساهم في تجديد الخطاب الديني. كما أشادوا بجرأته في طرح هذه القضايا الحساسة ومحاولته إيجاد حلول لها.